تحديث "هيلاس إكسبريس": رحلة على متن القطار الليلي من سكوبيي إلى بلغراد

مع بطاقة Interrail Global Pass يمكنك استخدام القطار وكذلك الحافلات المتصلة.

لا توجد رسوم إضافية في عربة المقعد.

تبلغ تكلفة الحجز في عربة الكوتشيت 6 يورو، ومن الأفضل دفعها مباشرةً لقائد عربة الكوتشيت عند الصعود إلى الحافلة. حتى أنه في بعض الأحيان يقال إنها أقل، وقال البعض إن المحصل يتقاضى أكثر حسب مزاجه. ربما يمكنك رشوته للحصول على مقصورة خاصة، من يدري. دفع ثلاثة من أصدقائي 10 يورو مقابل مقصورة كاملة. مغامرة صغيرة سأخبرك عنها بعد قليل.

محطة السكك الحديدية في سكوبيي.

المبنى في الواقع عملي للغاية ومعقول للغاية. وقد صمم المحطة وأجزاء كبيرة من المدينة "كينزو تانج"، وهو مهندس معماري ياباني أعاد بناء جزء من المدينة بما يسمى "الوحشية" بعد الزلزال الكبير الذي ضرب سكوبيه. تقع محطة السكك الحديدية فوق أحد الطرق الرئيسية، وتتسع على ما أعتقد لـ 8 مسارات، وهو ما يكفي بسهولة، وأسفلها محطة الحافلات الرئيسية في المدينة، بما في ذلك حافلات المسافات الطويلة. كما قلت، ربما ليست جميلة بالضبط، ولكن يسهل الوصول إليها من حيث وسائل النقل، وبنية تحتية جيدة للمحطة مع شبابيك التذاكر وغرف انتظار كبيرة وما إلى ذلك ... ...

.... فقط كل هذا بالكاد يُستخدم. في الطابق العلوي، تمت إزالة بعض المسارات في الطابق العلوي، وبالكاد يتم استخدام غرفة الانتظار لعدم مغادرة أي قطارات وحتى مقالة ويكيبيديا الفرنسية عن محطة سكوبيي الرئيسية تقول أن السلالم المتحركة لا تعمل. يمكنني القول: هذا صحيح!

بعد انتظار قصير، يصل القطار. ندخل إلى عربة الكوتشيت. ثلاثة تخمينات من هو المناوب هناك. !قائد العربة سيء السمعة !يا له من حظ ودعوني أخبركم: إنه في مزاج رائع مرة أخرى... حاولت أن أدفع طريقي قليلاً في البداية خوفاً من عدم وجود أسرّة كافية. ولكن لم يكن الأمر كذلك. ومع ذلك، لا أستطيع أن أقول ما الذي سيحدث إذا كان الطلب يفوق العرض حقًا...

يوجد بطانية ولكن لا يوجد ملاءة سرير. لأول مرة في القطار الليلي أنام على سرير عاري. لم يزعجني ذلك كثيراً، لكن سرعان ما ظهرت مشاكل جديدة. أردت أن أطلب نوماً هنيئاً لأننا كنا نقترب من منتصف الليل. ومع ذلك، كان جيريمي يرى أن إجراءات مراقبة الحدود ستأتي قريبًا وسيتم إيقاظنا على أي حال. لذا لم يكن الأمر يستحق الذهاب إلى الفراش. وقال إنه سيكون هناك "بعض النوم لمدة 8 ساعات لطيفة بعد ذلك". لكنني كنت أعلم يقينًا أن الأمر سيستغرق ساعة أخرى أو نحو ذلك، كما هو مخطط له. وأن 8 ساعات ستكون كافية بالنسبة لي شخصيًا، بغض النظر عن ظروف السكك الحديدية الصربية، التي ستسبب ضوضاء غريبة. لقد أصبح الأمر أفضل. كان جيريمي يرى أيضاً أنه يجب علينا بالتأكيد أن نترك النافذة مفتوحة طوال الليل لأن "الجو يصبح حاراً على الفور". لكننا كنا قد بردنا بالفعل إلى درجة الحرارة الخارجية. اتضح أنه أناني للغاية. أحاول أن أسأل عما إذا كان بإمكاني تغيير المقصورة. حتى أن جيريمي يتفهم ذلك ويحاول أن يسأل قائد القطار. لكنه بالطبع لا يرغب في ذلك. أنا منزعج قليلاً لأنه لا يزال هناك الكثير من الأسرّة الخالية في المقصورات الأخرى. حتى أنه كان هناك سرير فارغ تماماً في الخلف. ما هذا بحق الجحيم. لقد خابت توقعاتي... توقفنا على المسار المفتوح. كان الجميع في المقصورة يتحدثون بحيوية ويتبادلون "الراكي" اليوناني والصربي، وهو نوع من المسكرات. لا بد أننا وقفنا هناك لفترة طويلة. قال الأمريكي إن قطاراً تعطل أمامنا. كانت الساعة حوالي منتصف الليل والنصف أو الثانية صباحًا عندما وصلنا إلى الفراش بعد مراقبة الحدود. حتى جيريمي صحح عبارته إلى "بعض النوم اللطيف لمدة 6 ساعات" - 6 ساعات نوم. بعد كل شيء، بالإضافة إلى التأخير. على الأقل أنام بسرعة.

لكن الصوت ليس فقط صاخباً جداً من خلال النافذة المفتوحة، بل إنني استيقظت في وقت ما وأنا أرتجف. ارتديت عدة معاطف وجاكيت، وما زلت أتجمد من البرد. أتساءل كيف يمكن للآخرين تحمل ذلك. ومن أين يُفترض أن تأتي الحرارة التي تحدث عنها جيريمي عندما يكون الوقت ليلاً ودرجة الحرارة في الخارج 15 درجة فقط. في مرحلة ما أغلق النافذة بهدوء. وعندما يستيقظ الأمريكي في الصباح، يفتحها مرة أخرى. في الواقع أنام جيداً لمدة 6 ساعات، ولكن في الصباح أشعر بالقلق الشديد والجو بارد، لذا فإنني أنام جيداً لمدة 6 ساعات، لذا فإنني أستخدمها في الليل. تقوم سدادات الأذن وقناع النوم بعمل جيد.

لذا فإن نصيحتي للنوافذ في القطارات الليلية (بناءً على خبرة أكثر من 20 رحلة قطار ليلية): قم بتهوية النوافذ بشكل صحيح في المساء! إذا كان الجو بارداً حينها، فلن يسخن القطار من تلقاء نفسه. ويبرد جسمك أثناء نومك على أي حال.

وصلنا إلى بلغراد-توبسيدير في حوالي الساعة 10:45 صباحاً. تأخرنا حوالي 150 دقيقة. بصراحة، أتساءل ما الذي عوّضه القطار بالفعل. كنت متأكداً من أنه كان هناك المزيد من التأخير بينهما.